أيها الشباب احذروا التدخين والمخدرات :
التدخين والمخدرات وجهان لعملة واحدة فهما من الآفات القاتلة والمدمرة للشباب .
فالله تعالى قد أحل لنا كل طيب وحرم علينا كل مضر وخبيث قال تعالى : \" {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الخبائث وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (157) سورة الأعراف.
والتدخين والمخدرات من الخبائث التي لها تأثيرها السيئ على صحة الإنسان وعلى حياته , فهما يؤديان إلى أمراض فتاكة ومدمرة والتي منها :
الإصابة بسرطان الرئة والتهاب الرئة المزمن والإصابة بسرطان الحنجرة, وضعف حاسة الشم والذوق , والإصابة بسرطان الشفة واللسان والفم والبلعوم والمريء والبنكرياس تلف في المخ و تحطيم و تأكل ملاين الخلايا العصبية التي تكون المخ مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة , وكذا ارتفاع الضغط الدموي في الشريان الكبدي مما يؤدي إلى تلفه , وتدمير الجهاز المناعي .
كما أن المتعاطي يفقد توازنه ويختل تفكيره ، ولا يمكنه من إقامة علاقات طيبة مع الآخرين ، ولا حتى مع نفسه ، مما يتسبب في سيطرة الفوضى على حياته ، وعدم التكيف وسوء التوافق والتواؤم الاجتماعي على سلوكياته ، وكل مجريات حياته ، كما أنها تفسد العقل والمزاج الأمر الذي يؤدي به في النهاية إلى الخلاص من واقعه المؤلم بالانتحار .
والتدخين والمخدرات يؤديان إلى الإسراف والتبذير في المال قال تعالى : {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا} (27) سورة الإسراء.
وأما الأضرار الدينية والنفسية والاجتماعية فلا حصر لها , قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ . إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ )) المائدة :90-91 .
وعَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:لاَ يَزْنِى الْعَبْدُ حِينَ يَزْنِى وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلاَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلاَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلاَ يَقْتُلُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ.فَقُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ : كَيْفَ يُنْزَعُ الإِيمَانُ مِنْهُ قَالَ هَكَذَا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ ثُمَّ أَخْرَجَهَا فَإِنْ تَابَ عَادَ إِلَيْهِ هَكَذَا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ.أخرجه البخاري 8/197(6782) و\"النَّسائي\" 8/63 , وفي \"الكبرى\" 7096 .
وعن ابن عباس مرفوعًا: \" \"مدمن الخمر ، إن مات ، لقي الله كعابد وثن .أخرجه أحمد 1/272(2453) الألباني في \"السلسلة الصحيحة\" 2 / 292.
فالتدخين والمخدرات يذهبان الحياء الذي هو شعبة من شعب الإيمان ويضعفان الإيمان ويورثان الخزي والندامة ويكونان سبباً في زوال النعم ونزول العقوبة والنقم و سبباً لسوء الخاتمة